My Account Sign Out
My Account
A bonfire in the evening by a lake

الحرب باسم الله

أتعيش في نور العهد الجديد أم القديم؟

بقلم اِيبرهارد آرنولد Eberhard Arnold

18 ديسمبر. 2018
1 تعليقات
1 تعليقات
1 تعليقات
    أرسل
  • Viviane.Zaki

    هذه الرسائل مفيدة جدأ نرجو منكم المزيد من الكتب التي من هذه النوعية

من الممكن لأي عسكري أو شرطي أن يحمل سلاحه ويتوجه للحرب باسم الله، لكن ليس باسم المسيح. وقد أشرتَ أنتَ قبل قليل إلى الحرب التي قادها النبي هوشَعُ ضد أريحا في العهد القديم (أي قبل مجيء المسيح)، وهذا صحيح تماما. ويمكن ضرب أمثلة عديدة عن الحروب التي، ومن باب الدفاع عن هوية البلد، حملت فيها الحكومات السلاح باسم الله تماشيا مع العهد القديم. إلا أننا يجب علينا أن نميّز بوضوح بين العهد القديم والعهد الجديد، أيّ عهد يسوع المسيح، كما يبيّن الإنجيل:

وخُلاصَةُ القَولِ هِيَ أنَّ لنا رئيسَ كَهنَةٍ هذِهِ عَظَمَتُهُ، جَلَسَ عَنْ يَمينِ عَرشِ الجَلالِ في السَّماواتِ، خادِمًا لِقُدسِ الأقداسِ والخيمَةِ الحَقيقِيَّةِ الّتي نَصَبَها الرَّبُّ لا الإنسانُ. ويُقامُ كُلُّ رَئيسِ كَهنَةٍ لِيُقَدِّمَ القرابينَ والذَّبائِحَ، فلا بُدَّ أنْ يكونَ لِرئيسِ كهنَتِنا شيءٌ يُقَدِّمُهُ. فلَو كانَ يَسوعُ في الأرضِ لَما أُقيمَ كاهِنًا، لأنَّ هُناكَ مَنْ يُقَدِّمُ القَرابينَ وِفقًا لِلشَّريعَةِ. هَؤُلاءِ يَخدُمونَ صُورَةً وظِلاًّ لِمَا في السَّماواتِ. فحينَ أرادَ موسى أنْ يَنصِبَ الخَيمةَ أوحى إلَيهِ اللهُ قالَ: ((أُنظُرْ واعمَلْ كُلَّ شيءٍ على المِثالِ الّذي أريتُكَ إيّاهُ على الجبَلِ)). ولكِنَّ المَسيحَ نالَ خِدمَةً أفضَلَ مِنَ الّتي قَبْلَها بِمِقدارِ ما هوَ وسيطٌ لعَهدٍ أفضَلَ مِنَ العَهدِ الأوَّلِ، لأنَّهُ قامَ على أساسِ وُعودٍ أفضَلَ مِنْ تِلكَ. فلَو كانَ العَهدُ الأوَّلُ لا عيبَ فيهِ، لما دَعَتِ الحاجَةُ إلى عَهدٍ آخَرَ. واللهُ يَلومُ شعبَهُ بِقَولِهِ: ((يَقولُ الربُّ: ها هِيَ أيّامٌ تَجيءُ أقطَعُ فيها لِبَني إِسرائيلَ ولِبَني يَهوذا عَهدًا جَديدًا، لا كالعَهدِ الّذي جَعَلتُهُ لآبائِهِم يومَ أخَذتُ بِيَدِهِم لأُخرِجَهُم مِنْ أرضِ مِصْرَ، فما ثَبَتوا على عَهدي. لذلِكَ أهمَلتُهُم أنا الرَّبُّ. وهذا هوَ العَهدُ الّذي أُعاهِدُ علَيهِ بَني إِسرائيلَ في الأيّامِ الآتيَةِ، يَقولُ الرَّبُّ: سأجعَلُ شرائعي في عُقولِهِم وأكتُبُها في قُلوبِهِم، فأكونُ لهُم إلَهًا ويكونونَ لي شَعبًا. فلا أحدَ يُعَلِّمُ ابنَ شعبِهِ ولا أخاهُ فيَقولُ لَه: إعرِفِ الرَّبَّ، لأنَّهُم سيَعرِفوني كُلُّهُم مِنْ صَغيرِهِم إلى كَبيرِهِم، فأصفَحُ عَنْ ذُنوبِهِم ولَنْ أذكُرَ خَطاياهُم مِنْ بَعدُ)). واللهُ بِكلامِهِ على ((عَهدٍ جديدٍ)) جعَلَ العَهدَ الأوَّلَ قديمًا، وكُلُّ شيءٍ عَتَقَ وشاخَ يَقتَرِبُ مِنَ الزَّوالِ. (عبرانيين 8: 1-13)

فما دمنا نحن مدعوون من قِبَل المسيح فنحن من أبناء العهد الجديد، ومادام لنا فكر حربي فنحن مازلنا في العهد القديم. فيجب علينا أن نقرر: هل نحن مدعوون إلى العهد الجديد أو العهد القديم؟

إنّ دعوتنا الإلهية التي تدعونا إلى الحياة المسيحية المشتركة هي دعوة يسوع المسيح، والتي تعني أننا لا نحيا إلّا في سبيل المحبة والسلام.

مقتطف من حديث اِيبرهارد آرنولد
مع أحد الزوار في أغسطس 1935م
ومأخوذ من كتاب «ثورة الله»

flame
1 تعليقات